تخيلوا أن يأتي اليوم الذي تخرجون فيه من المنزل للعمل ثم تنجزون أعمالكم دون الاضطرار إلى التعامل مع أي إنسان فكل شيء آلي وعبر الكمبيوتر، وفي استراحة الغداء تدخلوا أحد المطاعم فتطلبوا الطعام عبر آيباد مُثبّت على الطاولة، وبعد أن تتناولوه تقوموا بدفع المبلغ إلكترونياً أيضاً.
بعد العودة إلى المنزل تحسوا بألم غريب في العين فتتوجهوا لبرنامج حاسوبي وتجيبوا عن أسئلة بنعم أو لا ومدة الأعراض وغيرها، فيعطيكم البرنامج تشخيصاً للمرض والدواء بالجرعة, ثم تتذكروا الأشعة السينية التي أخذتموها بالأمس فتدخلوا نتائج الأشعة في الماسح الضوئي المنزلي scanner وبواسطة برنامج يقوم بمسح صورة الرأس، وتظهر نتيجة على الشاشة أمامك أنه لا وجود لأورام في دماغك.
التلفاز لا يعرض البرامج التي تعجبكم، لا بأس بإمكانكم التحكم في مواعيد العرض وتسجيل ما فاتكم عن طريق العبث بالإعدادات قليلاً لتناسب أولوياتكم.
لا تستغربوا فالتوجه الحديث الآن هو الأتمتة، ولفهم الفكرة أفضل فإن الأتمتة Automation طبقا لتعريف ويكيبيديا: هو مصطلح مستحدث يُطلق على كل شيء يعمل ذاتياً (آلياً) دون تدخل بشري.
الجدير بالذكر أن بعض النماذج المذكورة سابقا موجودة بالفعل، وبعضها لم تأخذ حيز انتشار واسع، ونماذج أخرى لا زالت في مرحلة الدراسات والتجارب، وهناك نماذج مستقبلية لحياة مترفة تعتمد على الحاسب الآلي وتطبيقاته كلياً.
الأتمتة مصطلح عام يشمل عدة مجالات كالصناعة والتجارة والطب والإدارة وغيرها، لكنه يشترك في قاعدة أساسية كونه برنامج مكتوب بلغة برمجية معينة بناء على الغرض من إنشاءه، ومجموعة البرامج التي تساعد في الأتمتة يُطلق عليها: نظم المعلومات Information systems، وهي استخدام تقنية المعلومات لتسهيل وتيسير العمل أياً كان نشاطه.
مع التوجه الحديث نحو الأتمتة إلا أن الثقة بالحاسب الآلي لا زالت منخفضة فيما يتعلق بالأتمتة الطبية مثلاً، أما بالنسبة للحالات الاستثنائية فنظم المعلومات غير قادرة على التعامل معها كون النظام يتكون من: مدخلات – عمليات – مخرجات، لذا لا يتعامل إلا مع المعطيات وليس مع المواقف غير العادية مثل أتمتة عملية مراقبة هبوط الطائرات والتنسيق بينها، فلو فرضنا أن أحد الطائرات تعرضت لخلل في عجلات الهبوط فالنظام لا يُساعد في شيء، وقد يتسبب في كارثة. هذه الحالة تستلزم إيقاف عمل البرنامج تماماً وتدخل الإنسان لإكمال العمل في ظل الخلل الحاصل.
معارضي الأتمتة لديهم خوف من أن تسرق نظم المعلومات وظائفهم ويصبحوا من دون فائدة، هذا الشيء لا يمكن أن يحصل لأن الصرافات الآلية هي أكبر دليل على أن الأتمتة، لا يمكن أن تسرق الوظائف كون كل فرع بنك يوجد فيه اثنان أو ثلاثة موظفين مختصين بالصرف لخدمة من تعذرت عليه الاستفادة من الصرافات الآلية.
بالإضافة إلى أن الأتمتة وإن ساعدت في تبسيط حياة البشرية بطريقة كبيرة إلا أن الحاسب الآلي في ذاته والبرامج التي تحقق عملية الأتمتة هي في الأصل من صنع البشر، أخطاء البشر يمكن تصحيحها مباشرة، وأخطاء الحاسب الآلي تحتاج إلى عملية أطول من ناحية الوقت.
الأتمتة لا تخترع شيئاً وإنما تقوم بعمل الأمور الروتينية لتترك للإنسان مجالاً يتفرغ فيه للتعامل مع الحالات التي لا تستطيع الأتمتة فهمها والتعرف عليها، بل إن نظم المعلومات والأتمتة عموماً ساهمت في تغيير حاجة سوق العمل حيث أنها تبشر المبرمجين وخبراء نظم المعلومات بمستقبل باهر
بعد العودة إلى المنزل تحسوا بألم غريب في العين فتتوجهوا لبرنامج حاسوبي وتجيبوا عن أسئلة بنعم أو لا ومدة الأعراض وغيرها، فيعطيكم البرنامج تشخيصاً للمرض والدواء بالجرعة, ثم تتذكروا الأشعة السينية التي أخذتموها بالأمس فتدخلوا نتائج الأشعة في الماسح الضوئي المنزلي scanner وبواسطة برنامج يقوم بمسح صورة الرأس، وتظهر نتيجة على الشاشة أمامك أنه لا وجود لأورام في دماغك.
التلفاز لا يعرض البرامج التي تعجبكم، لا بأس بإمكانكم التحكم في مواعيد العرض وتسجيل ما فاتكم عن طريق العبث بالإعدادات قليلاً لتناسب أولوياتكم.
لا تستغربوا فالتوجه الحديث الآن هو الأتمتة، ولفهم الفكرة أفضل فإن الأتمتة Automation طبقا لتعريف ويكيبيديا: هو مصطلح مستحدث يُطلق على كل شيء يعمل ذاتياً (آلياً) دون تدخل بشري.
الجدير بالذكر أن بعض النماذج المذكورة سابقا موجودة بالفعل، وبعضها لم تأخذ حيز انتشار واسع، ونماذج أخرى لا زالت في مرحلة الدراسات والتجارب، وهناك نماذج مستقبلية لحياة مترفة تعتمد على الحاسب الآلي وتطبيقاته كلياً.
الأتمتة مصطلح عام يشمل عدة مجالات كالصناعة والتجارة والطب والإدارة وغيرها، لكنه يشترك في قاعدة أساسية كونه برنامج مكتوب بلغة برمجية معينة بناء على الغرض من إنشاءه، ومجموعة البرامج التي تساعد في الأتمتة يُطلق عليها: نظم المعلومات Information systems، وهي استخدام تقنية المعلومات لتسهيل وتيسير العمل أياً كان نشاطه.
مع التوجه الحديث نحو الأتمتة إلا أن الثقة بالحاسب الآلي لا زالت منخفضة فيما يتعلق بالأتمتة الطبية مثلاً، أما بالنسبة للحالات الاستثنائية فنظم المعلومات غير قادرة على التعامل معها كون النظام يتكون من: مدخلات – عمليات – مخرجات، لذا لا يتعامل إلا مع المعطيات وليس مع المواقف غير العادية مثل أتمتة عملية مراقبة هبوط الطائرات والتنسيق بينها، فلو فرضنا أن أحد الطائرات تعرضت لخلل في عجلات الهبوط فالنظام لا يُساعد في شيء، وقد يتسبب في كارثة. هذه الحالة تستلزم إيقاف عمل البرنامج تماماً وتدخل الإنسان لإكمال العمل في ظل الخلل الحاصل.
معارضي الأتمتة لديهم خوف من أن تسرق نظم المعلومات وظائفهم ويصبحوا من دون فائدة، هذا الشيء لا يمكن أن يحصل لأن الصرافات الآلية هي أكبر دليل على أن الأتمتة، لا يمكن أن تسرق الوظائف كون كل فرع بنك يوجد فيه اثنان أو ثلاثة موظفين مختصين بالصرف لخدمة من تعذرت عليه الاستفادة من الصرافات الآلية.
بالإضافة إلى أن الأتمتة وإن ساعدت في تبسيط حياة البشرية بطريقة كبيرة إلا أن الحاسب الآلي في ذاته والبرامج التي تحقق عملية الأتمتة هي في الأصل من صنع البشر، أخطاء البشر يمكن تصحيحها مباشرة، وأخطاء الحاسب الآلي تحتاج إلى عملية أطول من ناحية الوقت.
الأتمتة لا تخترع شيئاً وإنما تقوم بعمل الأمور الروتينية لتترك للإنسان مجالاً يتفرغ فيه للتعامل مع الحالات التي لا تستطيع الأتمتة فهمها والتعرف عليها، بل إن نظم المعلومات والأتمتة عموماً ساهمت في تغيير حاجة سوق العمل حيث أنها تبشر المبرمجين وخبراء نظم المعلومات بمستقبل باهر